أبي البعثي
صدرت الطبعة الأولى من كتاب “أبي البعثي” لماهر شرف الدين سنة 2005 حين كان ملاحقاً في بيروت من قبل مخابرات نظام الأسد.
أحدث صدور الكتاب آنذاك ضجَّة كبيرة في الوسطين الأدبي والسياسي، وقد أراد الكاتب من خلاله أن يقدّم -كما يقول في مقدّمة الطبعة الثانية- ما يشبه “الشهادة الأدبية على منظومة العنف الاجتماعي في سوريا؛ هذه الـمنظومة التي عرف الدكتاتور حافظ الأسد كيف يستغلّها أفضل استغلال لـمشروعه السلطوي العنيف. نصّ سردي مادَّتُه العنف وبطلُه العنف. نصّ يتعثّر في سَيْره بذلك الـخيط غير الـمرئي الذي يربط السياسة بالتربية، والـحزب بالضرب، والأب بالرئيس”.
ويتابع الكاتب: “إن جيل أبي -الذي كان شاباً في السنوات الـحاسـمة لتسلُّم حافظ الأسد السلطة وبطشه بالشعب- يتـحمَّل مسؤولية كبيرة في تسليم الأجيال اللاحقة إلى قبضة الدكتاتور. كانت هذه قناعتي حين كتبت هذا النصّ، معطوفةً على قناعةٍ أهمّ ألا وهي أن الدكتاتورية السياسية ليست سوى تتويج لبقية الدكتاتوريات في سوريا: الدكتاتورية التربوية، الدكتاتورية الاجتماعية، الدكتاتورية الدينية…”.
أحصل على نسختك الورقية
التقييم
نسبة التقييم
نسعد بتقييمك